بفضل الشوكة المغروسة فى قدمى قفزت عاليًا .. أعلى من كل شخص ذى قدم سليمة.
سورين كوركيغارد
إن تقبُّل فشلنا وإخفاقنا فى بعض الأموريعد فى جوهره وسيلة للنجاح، فمع كل تجربة فاشلة ستتعلم مهارة جديدة قد تكون سببًا فى وصولك للنجاح ولكن بشرط أن تتعلم من فشلك، تبحث فى أسبابه، تتفادى عثراتك فى المحاولة القادمة، أما تكرار الفشل لنفس الأسباب مجرد إهدار للوقت.
دعنى أروى لك قصة الطفل شبه الأصم صاحب الأربع سنوات والذى عاد فى أحد الأيام حاملًا معه رسالة لوالدته من معلمته "إن تومى غبى للغاية، بحيث لا يمكنه التعلم، ولا يمكننا استقباله فى مدرستنا".
قررت والدته أن تعلمه بنفسها، فكان أن أصبح هذا الطفل صاحب اختراع المصباح الكهربى، نعم عزيزى القارئ هذا الطفل هو توماس أديسون.
وللتعلم من فشلك عليك امتلاك عقلية التحدى، وهى القدرة على الإصرار وتكرار المحاولة "مع التعلم من الفشل" حتى بلوغ النجاح، عليك العمل على معرفة سُبُل مواجهة التحديات الكبرى فى الحياة، وتيَقَّن أنك لن تبدأ رحلتك مكتمل القدرات والخبرات والمهارات وإنما تكتسبها أثناء رحلتك نتيجة لما تواجهه من عقبات وتحديات قد ترى أنها فشل من وجهة نظرك لكنها فى الحقيقة خطواتك للوصول لهدفك.
فى النهاية يا صديقى نحن بشر نفشل أحيانًا وننجح أحيانًا أخرى، وجزء من نضجنا أن نقبل احتمالية فشلنا
فالفشل ببساطة هو فرصة للبدء من جديد .. بذكاء أكبر.