السيسي: لا تصالح مع من أجرموا فى حق الوطن  11958119971


كتب ـ محمد عبدالرازق ومصطفى محمود: الأحد , 08 يونيو 2014 23:42

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء اليوم الأحد، إنه يتطلع إلى "التسامح والتصالح مع أبناء وطننا باستثناء من أجرموا فى حقه واتخذوا العنف منهجًا".
وفى خطاب له ألقاه خلال احتفالية تنصيبه اليوم رئيسًا للبلاد بقصر القبة الرئاسي، أضاف السيسي أن "من أراقوا دماء الأبرياء وقتلوا المخلصين من أبناء مصر ليس لهم مكان فى تلك المسيرة".
ومضى قائلاً: "لا تهاون ولا مهادنة مع من يريدون تعطيل مسيرتنا نحو المستقبل، مع من يريدون دولة بلا هيبة".
ورغم أن السيسي لم يحدد من قال إنهم "أجرموا وأراقوا الدماء وقتلوا المخلصين"‎، غير أنه من المعروف أن جماعة الإخوان، ومنذ عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى يوليو الماضى، لم تكف هى والجماعات الموالية لها، عن إشاعة العنف والإرهاب فى كل مكان، حتى أدرجتها الحكومة نهاية العام الماضى "جماعة إرهابية"، رغم نفى الجماعة المتكرر لهذه الاتهامات، وادعائها الدائم أن مظاهراتها "سلمية"، رغم أنها كثيرًا ما أوقعت مصابين وضحايا من الأهالى الذين كانوا يعترضونهم.
وبخصوص علاقات مصر بالمحيط الإقليمى والدولى أوضح الرئيس المصرى أنه يرفض "التدخل فى الشأن المصرى من أى كائن من كان".
وكرر السيسي عبارة "مسافة السكة" فى حديثه على علاقات بلاده بدول الخليج، وهى عبارة ذكرها السيسي فى لقاءات تليفزيونية سابقة، تعبيرًا عن رفضه لأى تهديد يوجه إلى دول عربية، فى إشارة إلى تحريك الجيش المصرى فورًا لمواجهة هذا التهديد.
وبصوت مرتفع، قال السيسي: " قيادة مصر واحدة، ولن أسمح بوجود قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها"، مكررًا ذلك مرتين قبل أن يضيف:  "أتمنى تكون الرسالة وصلت"، دون أن يحدد من يقصد بالقيادة الموازية.
ولفت الرئيس المصرى إلى أن "دحر الإرهاب" وتحقيق الأمن يأتى على رأس أولويات المرحلة القادمة، بجانب العدالة الاجتماعية ومحاربة الفقر والحفاظ على الحقوق والحريات.
وبخصوص سد النهضة الإثيوبى، قال السيسي "لن أسمح بأن يكون سد النهضة سببًا فى أزمة أو مشكلة، أو يكون عائقًا، فإذا كان السد يمثل لإثيوبيا حقها فى التنمية فالنيل يمثل لمصر حقها فى الحياة".
وتابع: "مصر ملتزمة بتعهداتها الدولية والتعاقدات التاريخية، وما سيكون خلاف ذلك سيكون بالتشاور والتوافق بما يحقق المصالح المشتركة".
وفى نهاية الكلمة منح السيسي الرئيس السابق عدلى منصور "قلادة النيل"، وهو وسام رفيع يُمنح لمن قدموا خدمات عظيمة للبلاد.
شارك فى الاحتفالية التى أقيمت بقصر القبة نحو 1200 من الشخصيات العامة وممثلون عن مختلف طوائف الشعب المصرى، بالإضافة إلى وفود أجنبية، بحسب ما ذكره التليفزيون الرسمى.
ومن أبرز حضور الحفل، وزير الدفاع الأسبق محمد حسين طنطاوى، وشيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثانى، ورؤساء الوزراء السابقين حسب الله الكفراوى وكمال الجنزورى وعصام شرف وحازم الببلاوى، والسيدة جيهان السادات أرملة الرئيس الراحل أنور السادات، وعبد الحكيم نجل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن الإعلاميين خالد صلاح وخيرى رمضان، ومن الفنانين يسرا ونبيلة عبيد ومحمود عبد العزيز وأحمد السقا، ومن الرياضيين طاهر أبوزيد وزير الرياضة السابق.